اعلان

الجمعة، 24 يوليو 2015

أين الرقابة على مراكز البحوث الدينية؟!! (بقلم/ حسن الحضري)

حين يعبث أصحاب المال من رجال الأعمال بمشروعٍ دنيويٍّ بغرض التربُّح منه؛ فهذا أمرٌ وارد في هذا العصر الذي تحاول فيه الحكومات التفلُّت من دورها مما يتيح لأصحاب المال الفرصة للنفاذ إلى ما يريدون من خلال تبنِّيهم لمشاريع بعينها؛ لكن الطامة الكبرى حين يتعدى عبث هؤلاء ليمسَّ الثوابت الدينية التي أمرنا بها الله ورسوله والتزم بها علماء الأمة منذ صدر الإسلام!!!
انتشرت المراكز البحثية في السنوات الأخيرة، وكثير منها يعمل في الظلام فلا رقابة ولا حساب، ومنها مراكز البحوث الدينية؛ التي من المفترض أن لها أثرها الواضح من خلال ما تنتج من مطبوعات ومنشورات معظمها مخالفٌ لحقائق الأمور، ورسالتهم الأولى والأخيرة نشر فكرٍ جديد تُعرف به مؤسستهم أو مركزهم البحثي دون اعتبار لمدى صحة هذا الفكر وسلامته من العطب.
يجب على الأجهزة المعنيَّة أن تضع رقابة حاسمة على مراكز البحوث الدينية؛ من خلال متابعة أفكارها وإنتاجها، بل وفي المقام الأول تقييم المستوى العلمي للباحثين من خلال الوقوف على قدراتهم العلمية والعقلية مِن فهمٍ وتحليل واستنباط وغير ذلك من آليات البحث العلمي، وأيضًا متابعة العلاقة بينهم وبين أصحاب هذه المراكز والمسؤولين عنها؛ الذين يسخِّرون بعض الباحثين مِن مرضى القلوب في الترويج لأفكارهم الخاصة أو في سرقة بحوث زملائهم من الباحثين النابهين والعبث بها على طريقتهم التي لا أثر لها إلا هدم المجتمع وتفتيته.
7/ 4/ 2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق