لقد قلتُ للعينين (شعر/ حسن الحضري)

لــقـــد قــلـــتُ للـعـيـنـيـن يـــــوم تـقــاذفــتْ      دموعـهـمـا فـــي وطـــأة الـهـجـر والـبـعــدِ

حــنــانــيـــك إن الله أرســــــــــل طـــائـــفًــــا      على القلب بالبشرى فصبرًا على الوجدِ

ألـــســـتَ تـــــــرى أنَّ الأمـــــــور مـــردُّهــــا      إلـــــــــى الله إن الله أرحــــــــــم بــالــعـــبـــدِ

غـدًا سيعـود الوصـل أحسـن مـا مـضـى      ويُـــرقـــأُ دمــــــعٌ قــــــد تــشــبَّــث بــالــخـــدِّ

فـــإن تـكــن العُـتْـبَـى أضـــرَّتْ بمهـجـتـي       فــــإنَّ جــديـــد الــوصـــل يــذخـــر بــالـــودِّ

وثـقــتُ بـهــذا حـيــن أضـرمـنـي الـجــوى       فعـاد جديـد الوصـل أحـلـى مــن الشـهـدِ 12/ 12/ 2014م

ذكراكِ تبقَى ما بقِيتُ (شعر/ حسن الحضري)

ذكـــراكِ تـبـقـى مـــا بـقـيــتُ                       وببعـضِ ذلـك قـد شَقِـيـتُ

وكـذاك يقضـي البيـنُ مــا                        خطَّ القضاءُ فقل رضِيتُ

أنــــــــتِ الــــتـــــي تـيَّــمــتِــنــي                وسِـواكِ وجـدًا مـا صَلِيـتُ

يــــا خــلَّــة الـنــفــس الــتـــي              بـلـهـيـبِ شِـقْـوَتِـهــا تـبِــيــتُ

لـكـأنــنــي مُــــــذْ حــــــلَّ بـــــــيـ               ـنُــكِ؛ لـلأحـبَّـةِ قـــد نُـعِـيـتُ 11/ 12/ 2014م

صدور الديوان الخامس للشاعر حسن الحضري بعنوان "نبضات في دجى الليل"

 

صدر -بحمد الله- ديواني الخامس "نبضات في دجى الليل"؛ عن مكتبة الآداب للنشر والتوزيع بالقاهرة. 
  يقع الديوان في مئة وثمانٍ وعشرين صفحة من القطْع المتوسط، ويضم ثلاثين قصيدة معظمها من القصائد الطوال، وبعضها يتعدى الأربعين بيتًا، وتشمل هذه القصائد أغراضًا متنوعة من أغراض الشعر؛ كالغزل، والحكمة، ووصف الصحراء والمطر والصيد والبرق والرعد، والمديح النبوي، والمناجاة، والقصائد الثورية؛ ومن هذه القصائد ما هو في غرض واحد من أغراض الشعر، ومنها ما هو متعدد الأغراض.
وكان قد صدر لي من قبلُ أربعة دواوين، وكتابٌ في العروض بعنوان "الصحيح في علم العروض".
لي أيضًا أعمال غير مطبوعة؛ منها كتاب "القرآن الكريم يحدد ماهية الأدب"، ودراسات أدبية ونقدية أخرى.

 

بين أفنان جنة (شعر/ حسن الحضري)

أنـتِ بحـرٌ مــن الأنـوثـة صــافٍ       أنتِ أشهى مـن النسـاء جميعـا

أنـــتِ تـيـمـتِ مهـجـتـي بـعـيـونٍ        فـاتـنـاتٍ تـركــن قـلـبـي صـريـعــا

بـيــن أفـنــان جـنَّــةٍ قـــد روتــهــا        لوعة الشوق تستطيب الدموعا 8/ 2/ 2014م

سَرَى الشوق (شعر/ حسن الحضري)

سَرَى الشوق والسهادُ          ووجــــدٌ هــــو الـمــفــادُ

فـصـاخـت لــــه عــــوادٍ          هــي الـحَـرف والـمِــدادُ

بـلــيــلٍ تــجـــول فـــيـــه          نــجــومٌ لــهــا امــتـــدادُ

إذا أقــبــلـــتْ تــــعــــدَّتْ                 بــبــأسٍ هــــو العتــــــادُ

وإنْ أدبـــــــرت تـــولَّــــى          بـهـا الـصـفـو والـرقــادُ

ولِــي مـنـكِ قـبـلُ وعــدٌ                 بـــه الـصـبــر يُـسـتــزادُ

فـإنْ أسْـلُ مــا دهـانـي          فــأنَّـــى لـــــيَ ابــتــعــادُ

وإنْ أصْبُ نحو وصلٍ          فـصـرمـي هـــو الـمــرادُ

فـإنْ كــان مِــن وشــاةٍ          فـمــا إنْ لـــيَ اعـتـمـادُ

ولـكــن هــــو الـتـأسِّــي           بـقــلــب لـــــه اعـتــقــادُ

فـدَع عنـك مَــن تـولَّـى           بــحــقــدٍ لــــــه اتـــقــــادُ

فــــــــإنَّ الـــمـــعـــاد آتٍ                   وكـــــــلٌّ لـــــــه مــــعــــادُ

ودَع هـــــذه الـمــآســي           لــهـــا ســاعـــةً نـــفـــادُ

فـكــم قـبـلـهـا تـقـضَّــتْ           فــمــا إنْ لــهــا اطِّــــرادُ

هـو الـدهـر فــي رحــاه            ضــروبٌ لـهـا اعتـمـادُ

14/ 4/ 2014م

لو أنها تصغي (شعر/ حسن الحضري)

قـســمًــا بــربِّـــي مــــــا رأيــــــتُ كـــهـــذه حُسنًـا علـى مَـرِّ الزمـان بمـا جـرى

بـــرزتْ لقـلـبـي بـعــد طـــول قـنـوطـه فـكـأنــهــا بـــــــرقٌ تــحــايـــل وانـــبــــرى

كـيــف السـبـيـل ودون دَرْكِ مـزارهــا كـمــنــازل الــدَّمَّـــام مِـــــن أمِّ الــقـــرى

مـــــاذا أقـــــول وقـــــد تــربَّـــع دونــهـــا بالـلـيـل طـيــفٌ يسـتـثـيـر إذا ســــرى

لــــو أنــهــا تـصـغــي لـقـلـبـي بـعــدمــا علمتْ بشوقٍ يستطيل بما اعترى

لضربتُ ظهر العيـس فـي فلواتهـا حــتـــى تـبـلِّـغـنـي مـــنـــاي كـــمـــا أرى

لله أشـكــو مـــا لـقـيـتُ مـــن الـجــوى فـي حبهـا ومـن السهـاد ومـا بَــرى

ومـــن الـدمــوع زجـرتُـهـا فـــي لـيـلــةٍ شـدَّتْ متـون النجـم فيـهـا فامـتـرى

صــــدَّتْ وكــانــت قــبــل ذلـــــك كـلــمــا عاتبتُهـا ضحكـتْ فأسلـو مـا جـرى

فـالـيــوم دسَّــــتْ آيــــة الـبـيــن الــتــي قـد كنـتُ أحـذَرُ أنْ تـكـدِّر مــا نــرى

سُوقـوا إلـى الحضـريِّ آيـة وصلِهـا فـلـقــد رآه الـلــيــلُ مـغــبــونَ الــكـــرى

15/ 8/ 2014م

وهمسةٌ أتبعتْ فؤادي (شعر/ حسن الحضري)

ســرَى بلـيـلٍ خـيـالُ طـيـفٍ لـلـوجـدِ فـــي هـشِّــه أزيــــزُ

فطـاف منـه علـى فـؤادي بَــرِيــقُ ســهــدٍ لــــه ركــــوزُ

أمـا الكـرى؛ بـعـده مـحـالٌ وكـــــلُّ وجْـــــدٍ بـــــه يــجـــوزُ

والنجـم فــي سـربِـه عـتـيٌّ لـــه بـهــذا الـجــوى بـــروزُ

وهـمـسـةٌ أتـبـعـتْ فــــؤادي لـهـا بـهــذا الـمــدى نـكـيـزُ

دع عنك هذا فكلُّ خطْـبٍ لــه انقـضـاءٌ بـمــا يـحــوزُ

وليس يبقَى سوى ادِّكارٍ والذِّكْرُ بعـد النـوى عزيـزُ

ولُـذْ بِـرَوْضٍ بهـا خضِـيـلٍ للـمـاء مِــن حـولـه نـهــوزُ

والريـحُ مِـن حولـه رخــاءٌ والبرقُ مِن فوقها جهِيـزُ

والرعـدُ فـي أُذْنهـا جـهـورٌ والصفـوُ فـي قولـه وجـيـزُ 9/ 5/ 2014م

أضرمتِ قلبي في هواك (شعر/ حسن الحضري)

بعثـتْ سهـامَ العـيـن ٱيــةَ شوقِـهـا فتـلـقَّـفـتْ قـلــبًــا صــريـــع الـعــيــنِ

يــا ظبـيـةً ضــنَّ القطـيـع بمثـلـهـا ورمت عليها الشمس أبهى لـونِ

رفقًـا بقلـبٍ يستجيـر مــن الـهـوى ويسـحُّ دمـع العيـن خــوف البـيـنِ

قلَّبتُ طرفي فـي الجمـال فمـا أرى حسنًا كحسنكِ صدَّني عن شأني

لكِ في الجمال مناقـبٌ قـد أُفـرِدتْ فيهـن نفسُـكِ عــن ذوات الحـسـنِ

أضرمتِ قلبي فـي هـواك فمـا أرى إلا الـوصـال شـفـاءَ سـقْـمٍ مُـضْــنِ

جــودي عـلـيَّ بــه فلـسـتُ بمـنـتـهٍ حـتـى يحِـيـن لـنـا قـضـاءُ الـحَـيْـنِ 11/ 5/ 2014م

دعاني للجوى طيفٌ (شعر/ حسن الحضري)

لقد أمسيتُ أمـسِ ومـا بقلبـي ســـوى شـــوقٍ إلـيــك يـــؤزُّ أزَّا

دعـانـي للـجـوى طـيـفٌ تـبـدَّى ففـاضـت أدمـعـي يـأبــزن أبْـــزَا

وأبرَقَ دون طيفِكِ لي وميضٌ وأشـجـانٌ لـمـزن الـقـلـب لـمْــزَا 13/ 11/ 2013م

النائبات (شعر/ حسن الحضري)

إنــي امــرؤ للنـائـبـات مـخـلَّـقٌ ولها صبورٌ والخلائـق تشهـدُ كـم كربـةٍ شـدَّت إلــيَّ رحالـهـا قارعتُها وطويلُ صبري سـؤددُ نسجتْ حبال عدائها وتقدمتْ يحـدو بهـا الآفـاقَ ليـلٌ أسـودُ

13/ 10/ 2006م