أَبْلِـغْ رُعَـاةَ (العِيـنِ) فِـي بَطْحَائِـهَـا
أَنِّـي سَمِعْـتُ الْيَـوْمَ حُـسْـنَ نِدَائِـهَـا
|
فَـعَــدَوْتُ أَسْـتَـبِـقُ الـرِّيَــاحَ مُـهَـلِّــلًا
وَالمُـزْنُ تَهْطِـلُ فِـي فَسِيـحِ فِنَائِهَـا
|
يَـشْـتَـاقُ قَـلْـبِـي كُـلَّـمَـا هَـتَـفَـتْ لَـــهُ
وَسَـرَى إِلَيْـهِ الطَّيْـفُ مِـنْ أَرْجَائِهَـا
|
بِــحَــدَائِــقٍ غَـــنَّـــاءَ ذَاتِ مَــبَــاهِــجٍ
ذَهَبَـتْ بِـهَـذَا القَـلْـبِ فِــي أَنْحَائِـهَـا
|
أَفَـتِـلْــكَ أَمْ جَــــرْدَاءُ قَــفْــرٌ دُونَــهَـــا
قَطْـعُ الْمَهَامِـهِ فِــي سَبِـيـلِ لِقَائِـهَـا
|
عَاجَلْتُهَـا وَقَطَعْـتُ خَلْـفَ دِيَارِهَـا
أَمْـيَــالَ قَـفْــرٍ بِـــتُّ فِــــي غُـلَـوَائِـهَـا
|
بَـكَـرَتْ تَــدُكُّ الـرِّيـحُ نَـهْـجَ مُتُونِـهَـا
وَغَدَتْ تَسُـحُّ المُـزْنُ فِـي أَشْلَائِهَـا
|
فَـتَـهَـدَّمَـتْ مِـنْـهَــا قِــبَـــابٌ بَـعْــدَمَــا
سَمَقَـتْ وَمَـلَّ الدَّهْـرُ طُـولَ بَقَائِـهَـا
|
وَتَرَقْـرَقَـتْ بَـيْـنَ السُّـهُـولِ هُتُـونُـهَـا
فَـغَـدَتْ تَـهَـشُّ بِصَـفْـوِهَـا وَبَهَـائِـهَـا
|
فِي رَوْضَةٍ خَضِلَـتْ قِبَـابُ نَخِيلِهَـا
وَسَمَـتْ إِلَيْهَـا الطَّيْـرُ فِـي عَلْيَائِهَـا
|
سَبَحَتْ عَلَيْهَا الْعِيسُ مِثْلَ بَـوَارِقٍ
يَرْقُـبْـنَ بِالْبَطْـحَـاءِ دَرْكَ نَجَائِـهَـا
|
أَوْ قَـانِـصٍ عَــرِدِ الشَّكِيـمَـةِ مُعْـنِـتٍ
يَسْعَى بِسَهْمِ الْمَـوْتِ بَيْـنَ ظِبَائِهَـا
|
قَدْ رَاعَهُ خَلْفَ الْكِنَـاسِ شَـوَارِدٌ
يَعْبَثْـنَ بِالْأَشْـطَـانِ تَـحْـتَ سَمَائِـهَـا
|
فَانْقَـضَّ مِثْـلَ الْـبَـرْقِ مِـنْـهُ سَبْـعَـةٌ
لَمْ يَلتَقِينَ الْيَأْسَ فِـي طَخْوَائِهَـا
|
فَـاجْـتَــازَ أَوَّلُــهُــنَّ يَـسْـبِــقُ عَــــدْوَهُ
سَـهْـمُ الْمَنِـيَّـةِ فِــي خَـفِـيِّ خِبَـائِـهَـا
|
فَــعَـــدَا فَــعَـــادَ بِـخِـفْـشِـهَـا فَـكَـأَنَّـمَــا
يَجْـتَـرُّ مَــاءَ القَـلْـبِ عِـنْـدَ دُعَـائِـهَـا
|
وَالْـبَـرْقُ تَصْـحَـبُـهُ الـرَّوَاعِــدُ كُـلَّـمَـا
هَـــزَّتْ جَوَانِـبَـهَـا سَـــرَى بِضِيَـائِـهَـا
|
فَبَكَـتْ كَمِثْـلِ (مُبَـارَكٍ) فِـي خَلْعِـهِ
أَوْ مِثْـلِ (زَيْـنٍ) رِيــعَ فِــي أَنْدَائِـهَـا
|
أَوْ فَـقْـدِ (سُــوزَانٍ) مَـغَـانِـمَ نَهْـبِـهَـا
بِالْأَمْسِ بَيْنَ (جَمَالِهَا) وَ(عَلَائِهَا)
|
لَـمْ يَرْفَعُـوا إِلَّا الْوَضِيـعَ وَلَـمْ يَصِـخْ
إِلَّا رُعَـــاةُ الــسُّــوءِ مِــــنْ وُزَرَائِــهَــا
|
وَكَـذَاكَ مَـنْ سَـاسَ الْـبِـلَادَ بِخِـسَّـةٍ
فَـمَـآلُــهُ التَّـشْـتـيِـتُ فِــــي لَأْوَائِــهَــا
|
اعلان
السبت، 22 يونيو 2013
في وصف الصحراء والمطر والصيد (شعر/ حسن الحضري)
لقد طال هذا الليل (شعر/ حسن الحضري)
دعـتـكَ شـجــونٌ بِـتْــنَ مـنــكَ دوانـيــا
وغـالــتــكَ أشــجـــانٌ ثَــوَيْـــنَ روانــيـــا
|
ولم تك تسلو ما عهدتَ مـن الصِّبـا
أفـانـيـن وجْـــدٍ قـــد مـضـيـن خـوالـيــا
|
لـيــالــيَ أطـلـقـنــا الـعــنــان لـوصـلـنــا
وقد سلَّ سيفَ البين مَن كان داعيا
|
أقــول وقــد شـــطَّ الـمــزار ولجـلـجـتْ
بـنــا نُــــوَبُ الأيــــام رفــقًــا لِــمَــا بــيــا
|
ألـســتَ تـرانــي كـلـمــا حــــلَّ طـيـفُـهـا
أناجي كأنَّ الطيـف شخـصٌ بـدا ليـا
|
زجـــرتُ بعـيـنـي عـبــرةً قـــد تـرقـرقــتْ
وناشـدتُ ذاك الصبـرَ لـو كـان دانيـا
|
تـذكـرتُ قـومًــا أمـعـنـوا فـــي وشـايــةٍ
لتـنـأيْ فـكـان البـيـن مُــذْ ذاك دائـيــا
|
فـرفــقًــا بــهـــذا الــقــلــب إنَّ لـهـيــبــه
تـمـطَّــى فـأمـسَــى لـلـتـرفُّـق صــاديـــا
|
علـيـكِ ســلام الله مــا سـهَّـد الـدجـى
جُـفــونًــا تــأبَّــاهــا الـــرقـــادُ مـجـافــيــا
|
لـقـد طــال هــذا اللـيـل حـتــى كـأنـمـا
عَـدَاهُ عـن الإصبـاح مـا كـان عاديـا
|
فأسدلتُ ثوب الصبر حتى بـدت لنـا
لــواعـــجُ أشـــــواقٍ عـكــفــن نـواهــيــا
|
فـلـمـا رأيـــتُ الأمـــر قـــد جـــدَّ جــــدُّه
ولــيـــس سـبــيــلٌ لـلــوصــال ورائــيـــا
|
أَقَـلْـتُ فــؤادي مــن عـثــار اشتـيـاقـه
ولملمتُ ثوب الصبر فانفضَّ ساعيا
|
وقـلــتُ عـسـانــا نـلـتـقـي بــعــدُ إنــمــا
أؤمِّــــلُ نـفــســي إذْ رأيـــــتُ الـتـنـائـيـا
|
الثلاثاء، 4 يونيو 2013
لله أشكو شجونًا (شعر/ حسن الحضري)
لله أشــكـــو شـجــونًــا نَـــــدَّ طـارقُــهــا
ببعض صفوي فغصَّ الأينُ والرَّبَـشُ
|
إنـي امــرؤٌ واضــح الأمـجـاد مؤتـبـزٌ
وليس من شيمي الترقيش والدَّغَشُ
|
إن حـــلَّ خـطْــبٌ جـعـلـتُ الله كـافـلَـه
فارفـضَّ بعـد طُــروقٍ وهْــو مرتـعـشُ
|
دع عـنــك هـــذا فـأمــر الله ذو بــلَــغٍ
عـمـا قـريـبٍ يَـبِـيـن الـحــقُّ والـرَّقَــشُ
|
واشـددْ إلـى روضــةٍ كــدَّاءَ مخضـلـةٍ
رحــــال شــعــرك والأنــــواء تـعـتـفــشُ
|
فــي سـاحـةٍ نـضَّـد الأعــراب بُرْقَـتَـهـا
وراودتْــهـــا هـــتـــونٌ ثَــــــمَّ تـنـتــقــشُ
|
أو ربــــوةٍ خــــدَّدَ الــبـــادونَ قـاتِــدَهــا
فـأيـنـعـتْ بـقـراهــا الـهــيــم والأمَـــــشُ
|
ترصَّدتْهـا عـوادي الـريـح فــي لـجـجٍ
يأبقـن مِـن لجـجٍ قــد رابـهـا الـجَـرَشُ
|
وقفتُ فيها تجول العَيْـنُ فـي شغـفٍ
والعِيـنُ فـي دَعَـةٍ قـد هالهـا الـوَلَـشُ
|
فانفـضَّ منهـا خليـطٌ سـامـه جَــرَضٌ
مِـن بعـده جَـرَضٌ مِـن دونــه هَـمَـشُ
|
قــد نَــدَّ عــن لُـقْـوَةٍ جـــرداءَ سـابـحـةٍ
قـــد رابـهــا جَـــرَذٌ أو راعــهــا رَمَــــشُ
|
فـأقـبـلــتْ تـتـلـظــى وهْــــــي كـــادحـــةٌ
وانـهــدَّ مـنـهـا شـــراعٌ قـــدَّه الــكَــرِشُ
|
فعاجـلـتْـهـا الـمـنـايـا وهْـــــي غـافــلــةٌ
فخـلَّـفـتْـهـا رفـــاتًـــا فـــهْـــي تـنـتــبــشُ
الخميس: 27/10/2011م
|
طيفٌ سَرَى (شعر/ حسن الحضري)
طيفٌ سرَى برِكـاب ليلـكَ عـارضُ
فأزاح عنـك النـوم فهْـو مناهـضُ
|
ودعــاك للأشـجـان فـهْـي منـيـبـةٌ
ولـهـيـبُ وَقْبَـيْـهَـا عــتــيٌّ راكــــضُ
|
تصطـك بـالآمـال حـولـك مُعـرضًـا
عنها الزمان وما لعهـدك ناقـضُ
|
يـــا واحـــةً كـــان اسـتـقـرَّ بظـلِّـهـا
قــلــبٌ بِـحُـبِّــكِ والـتـذكُّــرِ نــابــضُ
|
ردي صـبــابــتــه إلـــيــــه فــإنـــمـــا
أرْدَتْــهُ مـنـك حـوائـلٌ ومـضـائـضُ
|
أنَّـى اتـلأبَّ بـك النـوى مجـهـودةً
وعماد أمرك عن ظعينك ماخضُ
19/ 11/ 2010م
|
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)