اعلان

الجمعة، 24 يوليو 2015

ثقافة الوعي؛ وثقافة التطفل (بقلم/ حسن الحضري)

لا يختلف اثنان حول فساد بعض كبار المسؤولين في مختلف وزارات وهيئات أيةِ دولة من دول العالم؛ بل وربما وصل هذا البعض إلى النصف أو زاد على ذلك كثيرًا، وربما توطأت هيئة بأكملها على الفساد؛ لكنْ هناك فارق كبير بين توجيه النقد إلى أولئك المفسدين وبين التطفل عليهم بغرض استغلالهم والتسلق إلى المصالح الخاصة عن طريقهم..
فحين يتناول هذه القضايا أحدُ الكتاب أو المفكرين من الأدباء والعلماء؛ بغرض النقد والتوعية؛ فإن هذا أمر وارد، بل ومطلوب وواجب فِعله؛ لكن حين يقوم بعض المحررين المبتدئين -ممن لا فكر لهم ولا رؤية- من ناقلي الأخبار ببعض الصحف الهابطة المتسلقة أو المواقع الإلكترونية التابعة لها؛ بنقل أخبار هؤلاء المفسدين ثم التظاهر بأنَّ هناك حربًا فيما بينهم –لا سبب لها إلا مجرد نقلهم لأخبارهم بغرض ابتزازهم- فإن هذا تطفُّلٌ ونفاق بيِّنٌ؛ لأن أهدافهم تختلف عن هدف الكتاب والمفكرين.
إن هؤلاء المتطفلين ومن يساندهم لا يدركون أنهم بحماقتهم هذه يعرقلون المصلحين من الكتاب والمفكرين عن القيام بدورهم في التصدي للفساد والقضاء عليه؛ لأن كل ذي عقل حين يرى طبيعة هذه المعارك الهزلية بين كبار المفسدين وبين هؤلاء المتطفلين سيعتقد أنه لا وجود للفساد أصلًا وأن الأمر لا يعدو كونه محاولة ابتزاز واستغلال يقوم بها هؤلاء السفهاء الذين يعملون لحساب بعض الصحف والمواقع التي تتخذ مِن مثل هذه المعارك الوهمية مصدرًا للكسب غير المشروع.
الجمعة: 12/ 6/ 2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق