اعلان

الاثنين، 24 أبريل 2017

في هجاء شيخٍ كذوبٍ (شعر/ حسن الحضري)

عجبتُ لشيـخٍ أرسـل المـوتُ سهمَـه
إلــيـــه ومـــــا زال الــنــفــاقُ يـغـالــبُــهْ
ألا يـسـتـحـي مــــن ربِّــــه أو يــقــوده
إلـــى رُشـــده خـــوفٌ لــديــه يـطـالـبُـهْ
عـلـيـه مـــن الـرحـمـن مـــا يستـحـقُّـه
وحــاق بــه مِــن كــلِّ شــرٍّ عجـائـبُـهْ
أتَـشــهــدُ زُورًا كـــــي تُـطــعَّــمَ لُـقْــمــةً
وتُـروَى شـراب الـذلِّ إذْ أنــتَ شـاربُـهْ
ستُـجـزَى بـهـذا حـيـن تُـبـعـثُ مـفــردًا
وقـد خـاب مَـن ضلَّـت لديـه مطالبُـهْ
وإنَّ جـــزاء الـشــرِّ شـــرٌّ لـمــن يــــرى
فدع عنكَ وغْـدًا ليـس يؤمَـنُ جانبُـهْ
سـتـنـدمُ لــــو يـغـنــي الـتـنــدُّمُ أهــلَــه
وتعـلـم أنَّ الـســوء ســـاءت عـواقـبُـهْ
وكـــــلُّ ســبــيــلٍ لـلـغــوايــة مــنــقــضٍ
بـآيــةِ شـــرٍّ ينـثـنـي مــنــه صـاحـبُــهْ
وأنـتَ امـرؤٌ فـي الشـرِّ يسبـق أهـلَـه
وفــي الخـيـر مفـقـودٌ تـطـول مثالـبُـهْ
وأنــــتَ امــــرؤٌ لا شــــيء يــذكــرُه إذا
تفاخَـرَ بالتـذكـار فــي الأمــر غائـبُـهْ
بـعـيـدٌ عـــن التـوفـيـق أنــــتَ مــوكَّــلٌ
بكَ الخزيُ حين الخزيُ ترنو مخالبُهْ
وتلهـثُ مثـل الكـلـب لا مِــن حِمـالـةٍ
عـلــيــه ولــكـــنْ عـــــادة لا تـجـانــبُــهْ
ونـدعــوكَ لـلـحـقِّ الـمـبـيـن فتـبـتـغـي
ســواه سبـيـلًا ســـوف يَـهـلـك راكـبُــهْ
ألـــــــــم تـــــــــرَ أنَّ الله أولاكَ ذلَّــــــــــةً
تـبــوءُ بـهــا فـــي كـــلِّ أمـــرٍ تـقـاربُــهْ
فــدع عـنـكَ فِـعـلَ الـخـيـر لا تقـربَـنَّـه
وكــن مثلـمـا أنــتَ الـــذي لا يـواكـبُـهْ
الإثنين: 27/ 3/ 2017م