أخلفـتِ يـا جيهـان وعــدي
فـالـقـلـب مـضـطــرمٌ بـكـمْــدِ
|
فــوقــفـــتُ مـنــتــظــرًا بـــــــلا
أمــــلٍ يـصـبِّـرنـي فـيــجــدي
|
أخـلـفــتِ وعــــدي فـانــبــرى
دمــعـــي يـحـرِّقــنــي بـــزنْـــدِ
|
مـــــا كــنـــتُ أعــلـــم أنـــنـــا
يــومًــا إلـــــى نـــــأيٍ مُــعَـــدِّ
|
إنــــــي وإنْ تـــنــــأَيْ فـــلا
أنفـكُّ فـي الأشــواق تُـبـدي
|
خـلَّـفـتِـنـي فــــــي وحـــدتـــي
بــعـــد الـحــديــث بــكـــل ودِّ
|
وضـربـتِ لـــي وعـــد الـلـقـا
ء فـلــم يـكــن يـومًــا بــجِــدِّ
|
وبـقـيــتُ وحـــــدي راصـــــدًا
منـك اللقـاء بـفـرْط وجْــدي
|
إن الـحـديـث عـــن الـهــوى
أشجـى اللهيـب بغيـر بُـعـدِ
|
فـظـلـلــتُ أبـــكـــي فُــرقــتــي
دمــــعًــــا شــجـــيًّـــا دون ردِّ
|
مِـــــــــن بــــضَّـــــةٍ فـــتـــانـــةٍ
تـبـدو الـخـدود كـلــونِ وردِ
|
قــتَّـــالـــةٍ فــــــــي عــيــنــهـــا
سـحـرٌ يفـيـض كسـهـمِ بُــدِّ
|
وبـحــالــكٍ مـــثـــلِ الـــدجـــى
يهفـو فُوَيْـقَ المتـن يُـنْـدي
|
وبــخــطــوةٍ تــشــكــو لـــهـــا
تلـلـك البسيـطـة عـنـد عــدِّ
|
وفــــــــمٍ كــــــــأنَّ رضــــابـــــه
لو ما شربـتُ كطعـم شهـدِ
|
وعـــــــــوارضٍ مــصــقـــولـــةٍ
تـبـدو كسـيـفٍ بـيــن غـمــدِ
|
ولـطــيــفِ كـــشـــحٍ نـــاعـــمٍ
وبــــدلَّـــــةٍ وبــــديـــــعِ قـــــــــدِّ
|
وبِــــــرقَّـــــــةٍ أودت فــــــــــــــؤا
دي فاسبـكـرَّ لـطـول شـــرْدِ
|
صــارحـــتُـــهـــا بــتـــعـــذُّبـــي
فـــي حـبـهـا عـنــد الـتــردي
|
فـــتــــرددتْ فـــــــي ريــبــهـــا
وتـأمـلــتْ هــزْلــي وجِـــــدِّي
|
وقــطــيـــعِ رئـــــــمٍ حــولـــنـــا
ينظرن مني فيض سُهدي
|
لـكــنــنــي ســـأظــــل مــــــــنـ
ـتـظــرًا بـرغــم طــويــلِ بُــعــدِ
|
30/ 10/ 1999م |
_