دعـاكَ السُّـهـدُ والأرقُ العـتـيُّ
وشـجــوٌ بـالـفــؤادِ بــــه حــفــيُّ
|
وعاداكَ الكرَى في جـوفِ ليـلٍ
عصـيـبٍ طـــال مـثــواه الأبـــيُّ
|
ولــيــس يــــردُّهُ أنَّـــــاتُ قــلـــبٍ
كئيـبٍ ساقَهـا الـقـدَرُ الشـجـيُّ
|
لدَى أشجان قلبكَ كم تُقاسـي
وكـم قـد غالـكَ الـوجـدُ الـغـويُّ
|
وما أفصحتُ عن حَزَنٍ ولكنْ
خطـوبٌ دأبُهـا الحَيْـنُ الخـفـيُّ
|
وأنَّــــــــاتٌ تـلـقَّــفَــهــا فــــــــؤادي
فأوجـسَ ذلـك القـلـبُ الشـقـيُّ
|
وكـم مُنِّيـتُ مِـن قبـلُ الأمانـي
يطوفُ بروضِها الأملُ النَّجيُّ
|
فهـدَّمَ صَرْحَـهـا سـهـمُ المنـايـا
وحلَّـقَ فوقهـا الـيـأسُ الجـلـيُّ
|
وقـلَّــب طــرْفَــه نــحــوي ازدراءً
وأعــمَــلَ بــأسَــه قـــــدَرٌ قـــــويُّ
|
وداعـبــنــي بـأخـيـلــةٍ تـــــراءتْ
لعينـي دُونَهـا الـبـرقُ السَّـنِـيُّ
|
ومــا أدري أذاك لـــه انـقـضـاءٌ
وما تُجْدي الرماحُ ولا القسِيُّ
|
ومــا آمــالُ قلـبِـكَ إنْ تـهـاوتْ
بـمـرجُـوٍّ لـهــا الـبـعـثُ الـبـهـيُّ
|
ولــكـــنِّـــي أعــلِّــلُــهـــا بــــهـــــذا
وفــــي التـعـلـيـلِ إحــيـــاءٌ وَرِيُّ
|
على أني إذا اشتعلتْ حـروبٌ
من الأضغانِ وانتفضتْ مطِيُّ
|
ألاقــيــهـــا بـــحــــزمٍ واقــــتــــدارٍ
وقـلـبـي صَـوْبَـهـا قـلــبٌ نــقــيُّ
|
فلا بابُ الضغائـنِ كـان بابـي
ولِــي مِــن دُونِـهـا حـــظٌّ وفـــيُّ
|
ولــكــنـــي بــكــيــدهــمُ عــلـــيـــمٌ
وفـــوق عـدائـهـمْ أبـــدًا عــلــيُّ
|
الأحد: 11/ 4/ 2010م