اعلان

الاثنين، 29 أبريل 2013

فسبِّح بحمد الله (شعر/ حسن الحضري)

تـعـالـيـتَ ربَّ الــنــاس أنـــــت الـمُــؤَمَّــلُ
وأنـــــــتَ الإلـــــــهُ الـــواحــــدُ الـمُـتَـفَــضِّــلُ
 
وقـفــنــا بــأبـــوابِ الـــرجـــاءِ ومــــــا لـــنـــا
ســــواكَ عَــلَــى الأيــــامِ مَـلْـجَــا ومــوئــلُ
 
وفـــي كـــل شـــيءٍ حـولـنـا مـنــكَ آيــــةٌ
تــــســــبِّــــحُ بــــــاســـــــم الله أو تـــتـــبـــتَّــــلُ
 
لقد كـان فـي السبـع الطبـاق بصائـرٌ
وفـي الطيـر أدناهـا لِـمَـنْ كــان يعـقـلُ
 
وفــــي الأرَضِــيــنَ الـحـامــلاتِ ثـقـالَـهـا
وفي الشامخات الصـمِّ تعلـو وتسفـلُ
 
وفــي الجـاريـات الفـلـك بـيـن حَبـابـهـا
تـــؤمُّ بـهــم شــطًّــا وإن شــئــتَ تــخــذلُ
 
وفــــي وَدَقِ الـغــيــث اشـــــرأبَّ لِـوَقْــعِــهِ
مَـــواتُ الـثــرى فـارتــدَّ بـالـغـيـث يـنـهــلُ
 
فـلـبـيـكَ ربَّ الــنــاس مــــا لـــــيَ دونـــــه
ولــــــيٌّ ولا يـــومًـــا ســــــوى الله أســــــألُ
 
دعوتُك في جنـح الظـلام فضـاء لـي
بـعـفـوكَ نـــورٌ دونـــه الـشـمــسُ تُـقْـبِــلُ
 
إذا النفس قادتني إلى سُوء صُنْعِها
وأذعَــــــــنَ مــنـــهـــا واجــــــــسٌ مــتـــأمِّـــلُ
 
ذعـــــرتُ فـــــؤادي فـاسـتـجــار بِـلُـطْـفِــهِ
فـجــاد بنُـعْـمـى مـــا لـهــا بــعــدُ مُـبْـطِــلُ
 
دعـونـا فأعطـيـتَ الجـزيـل ولـــم نـــزلْ
نـــقــــارفُ ذنــــبًــــا أو نــــتــــوب فــتــقــبــلُ
 
نـعــائــمُ لا تُــحــصــى مــــــن الله كـــثـــرةً
وأعـــظــــمُــــهــــا الإيــــــــمــــــــان بالله أوَّلُ
 
وســـــنَّ لــنـــا شــرعًـــا قـويــمًــا عـــمـــادُهُ
بـــه نـهـتـدي لـلـحـقِّ والأمـــرُ مُـعْـضِــلُ
 
وخـــطَّ لـنــا الــشــورى عــمــاد أمــورنــا
وقــــد سـنَّـهــا هــــذا الـنــبــيُّ الـمـفـضَّــلُ
 
وقــــد أنــــزل الـفـرقــان يَـفْـصِــلُ بـيـنـنــا
بـــعــــدلٍ تــقــصَّـــاه الــكـــتـــاب الــمـــرتَّـــلُ
 
فـأمــا مــــن اخــتــار الــهُــدَى وسـبـيـلـه
فـــــــإن جـــــــزاء الله أوفَــــــــى وأفــــضــــلُ
 
وأمــا مــن اخـتـار الـضـلالـة والـهــوى
فـمــيــزان ربـــــي فـــــوق ذلــــــك أعــــــدَلُ
 
أمَــــنْ كــــان يــهــدِي للهدَى وسـبـيـلــه
كَمَـنْ هــو فــي بـحـر الضـلالـة ينـهـلُ
 
فما يستوي الأمرانِ، هذا مِـنَ التُّقَـى
وهـذا مِــنَ الشيـطـان لــو كـنـتَ تعـقـلُ
 
تَــبَـــيَّـــنَ لـلـطــاغــيــن كــــيــــف مــآلـــهـــم
وربـــك يــهــدي مــــن يــشــاء ويُـضْـلِــلُ
 
ومـن يَعْـشُ عـن ذكـر الإلـه يكـن لـه
قـريـنٌ مــن الشـيـطـان يـنـهـى ويـفـعـلُ
 
فــســبِّــحْ بــحــمــد الله لا تــــــك غـــافـــلًا
فقد خاب حقًّا مَنْ عَنِ الحمـد يغفـلُ
 
ولا تــحــســبـــنَّ الله يـــغـــفــــل ســـــاعـــــةً
ألا إنــــــه يــمــلـــي لـــكــــم ثـــــــم يُــمْــهـــلُ
 
لقـد خـاب مــن أمـسـى لغـيـركَ عـابـدًا
وبـــاء بـطــول الــخــزي فــهْــو مُـضَـلَّــلُ
 
أيــعـــبـــد قــــبـــــرًا أو يـــســـائـــل جـــيـــفـــةً
ويــســـجـــد لــــلأوثــــان فــــهْــــو مُــكَـــبَّـــلُ
 
وإنْ هــــــــــي إلا ســـــنَّــــــةٌ مـســتــقــيــمــةٌ
تَـــــأبَّـــــتْ فـــــمـــــا تـــــرتــــــدُّ أو تـــتــــبــــدلُ
 
أيــــــعــــــلـــــــم أن الله لا رب غـــــــــيــــــــــره
ويــــــعــــــبـــــــد دون الله أو يـــــتـــــعـــــلـــــلُ
 
فــقُــمْ بـخـشــوعٍ لــلـــذي فــطـــر الـعُــلَــى
وزيَّــــــن دنــيــاهــا بـــمـــا هــــــو يَــجْــمُــلُ
 
لِيَدْحَـرَ عنهـا الـجـنَّ إنْ هَــمَّ مُنْـصِـتٌ
ونـــــورًا لــنـــا يــهـــدي، وكــــــلٌّ مُـــؤَجَّـــلُ
 
وكــــــنْ مُـخْـبِــتًــا لله ربِّــــــك واصــطــبـــرْ
فــقــد فــــاز فـيـهــا الـصـابــرُ الـمـتـوكِّــلُ
 
ولا تَــبْــغِ إن الـبــغــي فـاعــلــمْ نــدامـــةٌ
وكـــلُّ امـــرئٍ يُـجــزَى بـمــا هـــو يـفـعــلُ
14/ 7/ 2011م
نشرتْها قناة المستقلة الفضائية في موقعها ضمن أجمل تسعٍ وخمسين قصيدة في التوحيد.
كلمة (العُلَى) بالألف المقصورة؛ لأن المقصود (السموات العلى)..
كلمة (منصتٌ) مرفوعة؛ لأن المقصود (إن همَّ منها منصتٌ)،
 ولذلك لم أجعلها بالنصب على الحال، كما أن هناك ما يحول دون جعْلِها حالًا؛
وهو أن (الجن) مؤنث؛ قال تعالى: (فلما خرَّ تبينت الجن...).. كما أن المعنى أبلغ بالرفع..
كلمة (نورًا) منصوبة؛ لأنها في الأصل مفعولٌ لأجله. 

أسست بالتوحيد أعظم أمة (شعر/ حسن الحضري)

أمُّ الـــقُــــرَى تُــــزْجــــي أجــــــــلَّ سَــــــــلَامِ
يَـــهــــدي بِـــهَــــدْيِ الــــواحــــدِ الــــعــــلَّامِ
 
الـنـورُ أشـــرقَ فـــي الـبـقـاع وعـمَّـهـا
بِـــشْـــرٌ تـــألَّـــق بـــعــــد طـــــــول ظـــــــلامِ
 
خـــيــــرُ الــبــريَّـــة جـــاءهــــا بـشــريــعــةٍ
غـــــرَّاءَ تـنــطــقُ عـــــن بـــديـــعِ نـــظـــامِ
 
بالـعـدلِ والـشُّـورَى وفَـيْــضِ سـمـاحـةٍ
وجـمـيــلِ عــفـــوٍ عـــــن صـنــيــعِ لــئـــامِ
 
وسِـــــدادِ رأيٍ كـــــان مـــنـــكَ وحــكــمــةٍ
تــبـــقَـــى عــوارفُـــهـــا عــــلـــــى الأيـــــــــامِ
 
لا أنـــــتَ بـالــفــظِّ الـغـلـيــظ ولا الـــــذي
تَــــنْــــبُــــو بــــــــــــه الــــــــــــزَّلَّاتُ لــــــلآثـــــــامِ
 
بـل أنــتَ نــورٌ قــد ســرَى يـهـدِي بــه
ربُّ الـــــورى مَــــــن رام خـــيـــر مـــقـــامِ
 
يـــا رحـمــةً للـخـلـقِ قـــد جـــادت بــهــا
آلاءُ ربِّ الــــــنـــــــاسِ ذي الإنــــــعـــــــامِ
 
أسَّـــســـتَ بـالـتـوحــيــد أعـــظــــمَ أمَّـــــــةٍ
قــــامــــت بــــأمـــــر الله خــــيـــــر قــــيـــــامِ
 
وهدمـتَ صَـرْحَ الـشـركِ فــي أغـلالـه
زفـــــــراتُـــــــه تُـــــنْـــــبِـــــي عـــــــــــــــن الآلامِ
 
مـــاذا يـقــول الـشـعــر فــــي أوصــافــه
أمْ مـــــــا يــــخــــطُّ الــــنــــاسُ بــــالأقــــلامِ
 
زكَّــــــــاه ربُّ الــــنــــاس فــــــــي قــــرآنـــــه
فَــعَــدَاهُ عــــن مـــــدحٍ وعـــــن إعــظـــامِ
 
هـــذِي بــقــاعُ الأرض تـحـســد بـقـعــةً
قــد سِــرْتَ فيـهـا، مِـــن ثـــرًى وسِـــلَامِ
 
جـاهـدتَ فــي الرحـمـن حــقَّ جـهـاده
مــا كـنـتَ تَـحْـذَرُ مِـــن ردًى أو ســـامِ
 
بـعـقـيــدةٍ جَــمَــعَــتْ شـــتـــاتَ فــصــائــلٍ
هَـــبُّـــوا لِـــنُـــورِ الـــحـــقِّ غـــيـــر نـــيــــامِ
 
خــــطَّ الإلــــه لــهـــم طـريــقًــا واضــحًـــا
مَـــن ضـــلَّ عـنــه دعـــاه شـــرُّ حِـمــامِ
 
يـــــــا أيـــهــــا الـــبَــــرُّ الــتــقـــيُّ وشـــأنــــه
فــــــوق الــــــذُّرَا يــعــلــو أجــــــلَّ سَـــنــــامِ
 
وحَّــدتَ بـيـن الخـزرَجِـيـنَ فأصـبـحـوا
جَـسَــدًا تَـمَـاسَــكَ بــعــد طــــول ســقَــامِ
 
الـنــورُ أنـــتَ وجـئــتَ بـالـنـورِ الــــذي
قــــــد حـــــــطَّ كـــــــلَّ ضـــلالــــةٍ وظـــــــلامِ
 
لـــو أنــهــم نـهـجــوا سـبـيـلـك لارتَــقَــوْا
درجَ الـعُــلا مِـــن خـلــفِ خــيــرِ إمــــامِ
 
لـكــنــهــم شـــطَّــــتْ بــــهــــم أحــلامـــهـــم
فـــهــــوتْ بـــهــــم أقــدامــهـــم بــســخَـــامِ
 
لــــــم تَـــسْـــعَ لِـلـدنــيــا فــكــنــتَ مُــنَــزَّهًـــا
مِــــــــن كــــــــلِّ شــائـــبـــةٍ وكــــــــلِّ قــــتَــــامِ
 
لــو شـئــتَ لانـهـالـتْ عـلـيـكَ كُـنـوزُهـا
تــســعـــى مُـخَــنَّــعَــةً عــــلــــى الأقــــــــدامِ
 
لـــكــــنْ عــلــمـــتَ بـــــــأنَّ ذلـــــــك زائـــــــلٌ
فَصَـدَدْتَ عـنـه النـفـسَ غـيـرَ فـصـامِ
 
قُـــــلْ لــلــذيــن تَـقَـاتَــلــوا فــــــي دربـــهـــا
مـا كـان صفـوُ العـيـشِ غـيـرَ حُـطـامِ
 
تـهــدي إلـــى الـرحـمـن خـيــر هــدايــةٍ
والــقــولُ يُـغْـنِــي عــــن قــنًــا وحــســـامِ
 
تــدعــو بــقــول الـفـصــل مِــــن آيــاتِــه
والـــحُـــجَّـــةُ الــــغـــــرَّاءُ خــــيـــــرُ قِــــــــــوامِ
 
هـتـفَ الحـصـى بِيَـدَيْـكَ للرحـمـنِ قــد
عـلـمــوا وحــــنَّ الــجــذعُ بــعـــد غـــــرامِ
 
آيـــــاتُ ربـــــك قـــــد تـجــلَّــتْ شـمـسُـهــا
لِـــمَــــنِ اســتــضـــاء وشــــــــدَّ لــــلإقــــدامِ
 
قـد خـاب مــن جـعـل الغـوايـة نَهْـجَـهُ
يـــا سُـــوءَ مـــا يـسـعــى وسُــــوءَ مــــرامِ
 
بالمُحْكَـمَـاتِ مــن الـكـتـاب -ودونـهــا
مـتـشـابـهـاتٌ- هُـــــنَّ فــــــي الأحـــكـــامِ
 
يرضَـى بهـا ذو الفـطـرة البيـضـاء لا
يـــــــرتـــــــدُّ بـــالـــكــــفــــرانِ والإحـــــــجـــــــامِ
 
أنـــت المـشـفَّـع يـــوم يـذهــل كـــلُّ ذي
لُــــــــبٍّ ويـــخـــنَـــسُ كـــــــــلُّ ذي إبـــــــــرامِ
 
يـــا خـاتــم الـنُّـبَّــاءِ يــــا خــيــر الــــورى
يـــــا ســـيِّـــدَ الـثَّـقَـلَـيْــن أنــــــت إمـــامـــي
 
لا يُـطــمِــعُ الأدْنِــيـــن مــنـــك تـعــصُّــبٌ
أو يُـقْــنِــطُ الـقـاصــيــن خـــفْـــرُ ذمــــــامِ
 
وإذا غــضـــبـــتَ فــلـــيـــس إلا لــــلــــذي
قـــــــــد مــــــــــنَّ بـــالأنـــفــــالِ والأنـــــعـــــامِ
 
وإذا أمَـــــــرتَ فـــأنــــتَ خـــيــــرُ مــعـــلِّـــمٍ
وإذا نَــهَــيْــتَ فـــأنــــتَ خـــيــــرُ مـــحــــامِ
 
وتـجـودُ بالحـسـنَـى عـلــى ذي ســـوأةٍ
فـــيـــعـــودُ مــتَّــشــحًـــا بـــخـــيـــرِ وئــــــــــامِ
 
عَــجَــبًـــا لــــقــــومٍ كــــذَّبــــوكَ وحــالـــفـــوا
أهــــواءهـــــم فـــــــــي غـــفـــلـــةِ الــــنُّـــــوَّامِ
 
مـــــا كــذَّبـــوكَ وإنـــمـــا جَـــحَـــدوا بـــمـــا
أوتــيـــتَ مِـــــن فــضـــلٍ وِمــــــن إكــــــرامِ
 
فَـلْـيَــدْعُ داعـيـهــم إلــــى مـــــا أزمــعـــوا
وجــــنــــودُ ربِّــــــــكَ فـــوقـــهـــم بـــالـــسَّـــامِ
 
سـبـحـان ربِّ الــعــرش فــــي عـلـيـائـه
عـــمَّـــا بــــــدا مِـــــــن خـــسَّــــةِ الأقـــــــوامِ
 
لِيَضِلَّ مَن ضَلُّوا، ومَن شاء الهُدَى
فالله ذو عـــــــــفــــــــــوٍ وذو إنــــــــــعــــــــــامِ
19/ 5/ 2012م
هذه القصيدة فازت بالمركز الأول في شعر الفصحى؛ في مسابقة شاعر الرسول،
بملتقى قبيلة البقوم، سنة ألفين وثنتي عشرة.

في أم المؤمنين عائشة (شعر/ حسن الحضري)


مــــاذا يــقــول الـشـعــر والـشــعــراءُ
والـكـل فــي الـنـور المبـيـن هـبـاءُ
 

نـــورٌ مـــن الـرحـمـن يـنـطـق آيُـــهُ
بــشـــهـــادةٍ تــــجــــري بــــهــــا الآلاءُ
 

أثـنــى عـلـيــك الله فــــوق سـمـائــه
لـيـجـلَّ خــطــبٌ أو يُــسَــنَّ قــضــاءُ
 

وسطورُ وحيِ الله يشرق نورها
فـي سقـف بيتـك، والعـلاءُ عـلاءُ
 

يـــــا مـنـبــتًــا عـــفًّـــا نــقــيًّــا طـــاهـــرًا
شـهــدتْ لـــه الـثـقـلانِ والــجــوزاءُ
 

وَحَــبَــاكِ بالـمـخـتـار ســيــدِ خـلْـقِــه
شـــرفًـــا تـــهـــشُّ لـــعـــزِّهِ الأرجــــــاءُ
 

فـــي كــــل أمــــرك لـلـبـريـة رحــمــةٌ
تـمـتْ بـهــا مـــن فـضـلـه النـعـمـاءُ
 

كم معضـلاتٍ قـد حملـتِ جوابهـا
قــد حــار بـيــن دروبـهــا العـلـمـاءُ
 

لـــبٌّ يـحــار الــلــب فــيــه وحـكـمــةٌ
مــــا نـالـهــا الـحـكـمـاءُ والـعـظـمـاءُ
 

فـنـشــرتِ شـــــرع الله بــعـــد نـبــيــه
وأبــــــوك تـــحـــت لـــوائـــه مـــضَّــــاءُ
 

وأبــــو قـحـافــة لـــــم يَـفُــتْــهُ فــخـــرُه
وكــــذاك أمُّــــكِ بــــل كــــذا أســمــاءُ
 

آمــــنــــتـــــمُ بالله ربًّـــــــــــــا واحـــــــــــــدًا
يــــا أهـــــل بــيـــتٍ كـلــهــم فــضـــلاءُ
 

لـولا الإلـهُ خليـلُ أحـمـدَ لــم يـكـن
إلا أبــــــــوك، وتـــلـــكـــمُ الــقــعــســـاءُ
 

والـغـار يـشـهـد والمـديـنـة فـضـلـه
ومــواطـــن الـعُـلــيــا لــــــه شـــهـــداءُ
 

يـا أيهـا الداعـي الجـهـول لريـبـةٍ
والله يـــعــــلــــم أنــــــكــــــم جــــــهــــــلاءُ
 

هـــــذا كــتـــاب الله يــنــطــق بـيـنــنــا
والـفـصـل بــيــن ســطــوره وضَّــــاءُ
 

هـلَّا رجعـتَ إلـى الهـدَى وسبيلـه
إذْ دون ذاك نــــدامـــــةٌ وشـــــقـــــاءُ
 

تـلـك الـتـي مــات النـبـيُّ بِحِجْـرِهـا
وبــجـــوفِ حُـجـرتـهــا لــــــه إيــــــواءُ
 

وَأَحَـــــبُّ خـــلْـــق الله عـــنـــد نــبــيــه
وبــــذاك صــــحَّ الـخُــبْــرُ والأنــبـــاءُ
 

صــــــوَّامــــــةٌ قــــــوَّامـــــــةٌ صــــــبَّـــــــارةٌ
ديــــــــنٌ قــــويــــمٌ دونــــــــه الــعــلــيــاءُ
 

والجـود يـوم الـبـذل يسـبـق كفَّـهـا
فـــلـــهـــا بــــذلـــــك رايــــــــــةٌ ولــــــــــواءُ
 

يــا أُمَّـنــا صـبــرًا عـلــى بغضـائـهـم
عــمــا قــريــبٍ تـنـجـلـي الـبـغـضــاءُ
 

وكـفــاك أنـــك مــــن يَـسُـبُّــكِ حَــــدُّهُ
ضـربٌ بحـدِّ السيـف وهْـو مُسَـاءُ
5/ 1/ 2011م
هذه القصيدة فازت بإحدى جوائز مسابقة ديوان أم المؤمنين عائشة؛
بمنتدى الشاعر السعودي ناصر الفراعنة، سنة ألفين وإحدى عشرة.