اللهُ أكـــــبــــــرُ والآيــــــــــــاتُ تــــرتَــــسِــــمُ
والـدهـرُ يـجـري بـمـا يُـبــدي لـــه الـقَـلَـمُ
|
الـعـدلُ أقْــوَمُ مـــا تـحـيـا الـشـعـوبُ بـــه
وخـيــرُ مـــا رَتَـعَــتْ فــــي ظِــلِّــهِ الأمــــمُ
|
وطـاعــةُ اللهِ مـفـتــاحُ الــرخــاءِ، ومَــــنْ
يُعْرِضْ عنِ الحقِّ يومًا سـوف يَنْحَطِـمُ
|
وما بَنَيْـتَ علـى العصيـانِ مِـنْ عَـرَضٍ
وإنْ عَــــــلا ســـاعـــةً لا بـــــــدَّ يَــنْــهَـــدِمُ
|
ألا تـرى الـقـومَ بـعـدَ العـيـشِ فــي رَغَــدٍ
أمــســـوا ومُـلْـكُـهُــمُ بـالــخــزي مــرتــطــمُ
|
هـم شيَّـدوا صــرْحَ بـغـيٍ، تحـتَـه هلـكـوا
وهـــــم أدَارُوا كـــــؤوسَ الـــــذلِّ تُـفْــتــدَمُ
|
وهـــــم أعـــــدُّوا لــهـــذا الــشَّـــرِّ عُـــدَّتَـــه
واللهُ مِــــنْ فـوقـهــم مــــا فــوقــه حَــكَـــمُ
|
قد كان فيمن مضـوا مِـنْ قبلهـم عظـةٌ
والدهـرُ أصْـدَقُ وعظًـا لــو هــمُ علـمـوا
|
لــــم يـنــظــروا عِــبَـــرَ الأيـــــامِ خَـلْـفَـهُــمُ
واللهُ يـهـدي الـهُـدَى مَــنْ كـــان يـعـتـزمُ
|
ألـــــســـــتَ تـــعــــلــــمُ أنَّ اللهَ مُـــطَّــــلِــــعٌ
يـعـفــو ويـصـفــحُ أو إنْ شــــاء يـنـتـقـمُ
|
قـــد قـلـتُـهـا قــبــلُ لــــولا أنــهــم غـفـلــوا
عَـمُـوا وصـمُّـوا فـمـا تُلْـفَـى لـهــم هِـمَــمُ
|
طافـت عليهـم شياطـيـنُ الـضـلالِ فـمـا
عَـصَــوْا ومـــا خـالـفـوهـا حــيــث تــأتَــزِمُ
|
لـو كـان منهـم بصيـرٌ غيـر ذي وَسَـنٍ
لـكــنْ أبَـــوْا غــيــر كِــبْــرٍ بــــات يـرتـغــمُ
|
فـأشـعَـلُـوهـا حــروبًـــا مـــــا لــهـــا أَمَـــــدٌ
وأطـعَـمُـوهـا أنــاسًـــا مـــــا لــهـــم حَـــــرَمُ
|
ألا يــــــرونَ نـــكـــالَ اللهِ قــــــد بَـــــــدَرَتْ
مــنـــه الـســوابــقُ فــهْـــي الآن تـلـتـهــمُ
|
اللهُ ســــــــنَّ لــــنــــا شــــرعًـــــا وبـــيَّـــنـــه
لِـمَـنْ أراد الـهُـدَى، مِـــنْ دونِـــه الـظُّـلَـمُ
|
مــــا كــــان فــرعــونُ إلا بـالــذيــن هُـــــمُ
قــد عـاضَـدُوه فَـهُــمْ مِـــنْ تـحـتِـه خَـــدَمُ
|
لـــــــو أنـــهــــم تـــركــــوه دون غــايـــتِـــه
لارتـــدَّ عـنـهـا بـئـيـسًـا وهْــــو مـعـتـصـمُ
|
لــكــنَّــهــم أوردوه شـــــــــرَّ مـــــــــا وردتْ
بــه الـنـفـوسُ، وحـبــلُ الـغــيِّ منـسـجـمُ
|
هــم يـمـكـرون وربُّ الـعــرشِ يمهـلُـهـم
والـنـاسُ فــي غفـلـةٍ والـخـطْـبُ مفـتـغـمُ
|
أيــرتــجـــون خـــلــــودًا لا أبــــــــا لــــهــــمُ
والمـوتُ يحـصـدُ مَــنْ ســارت بــه قــدَمُ
|
أم كـذَّبــوا بـالــذي جــــاء الـكـتــابُ بــــه
أعنـي النُّشُـورَ، فـجـلَّ الخَـطْـبُ والـنـدمُ
|
لــقـــد رأيـــــتُ عُــــــرَى الأيــــــام واثـــقـــةً
والنـاسُ مِـنْ حولهـا مــا إنْ لـهـمْ ذِمَــمُ
|
لقـد تكـشَّـفَ هــذا الخـطْـبُ عــن دَخَــنٍ
قـــد كــــان طَــــيَّ قــلــوبٍ حــرُّهــا شَــبِــمُ
|
وأصــبَــحَ الــيــومَ كــــلٌّ يــدَّعـــي شَــرَفًـــا
والأمـــرُ عـمَّــا قـريــبٍ ســــوف يـرتَـسِــمُ
|
ثُــرْنـــا لأجْـــــل ســـــلامٍ بـــــات مُـطَّــرحًــا
والـحــربُ تـبــدو بَصِـيـصًـا ثـــم تـحـتــدمُ
|
ثُـرنــا لأجْـــل رخـــاءٍ ضـــاع مُـــذْ زَمَــــنٍ
فالـعـيـشُ مـضـطـربٌ والـصـفـوُ مـنـعــدمُ
|
ثُــرنـــا لـــعـــزَّةِ نـــفـــسٍ ســــــام عــزَّتَــهــا
قـــــومٌ أبــاحـــوا شــقـــاءً بـــــات يـلـتـهــمُ
|
والـنـفـسُ تـصـبــرُ حـيـنًــا ثــــم يـدفـعُـهـا
إلـــى الــخــلاصِ إبــــاءٌ لــيــس يـرتـجــمُ
|
ولـــلأمـــورِ عـــلـــى عــلَّاتــهـــا حِـــــــوَلٌ
لـــــكــــــلِّ داءٍ دواءٌ ثـــــــــــم يـــنـــحـــســـمُ
|
كم ضيَّعـوا مِـنْ تقـيٍّ غيـرِ ذي صَخَـبٍ
لــــم يــبـــغِ إلا كـفــافًــا وهْـــــو مـحـتـكــمُ
|
كم ضيَّعوا تحت سَقْفِ الظلْم مِنْ خُلُقٍ
وكــم أبــادوا وكـــم جـــاروا وكـــم أثِـمُــوا
|
وكــــم دعــــاءٍ عـلـيـهـم بـــــات يُـطْـلِـقُــهُ
قــلــبٌ نــقــيٌّ طــهـــورٌ لــيـــس يـجــتــرمُ
|
قـد ضيَّـعـوا الـديـنَ والدنـيـا فـمـا ربـحـوا
إلا الــنــدامـــةَ تــغــشــاهــم وتــصـــطـــدمُ
8/ 8/ 2011م
|
اعلان
الأربعاء، 28 أكتوبر 2015
العدل (شعر/ حسن الحضري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق