اعلان

السبت، 1 أغسطس 2015

قنوات ثقافية وإدارة غير ثقافية (بقلم/ حسن الحضري)

من نجاح العملية الثقافية نجاح الإعلام في التعامل معها وإبرازها للنور، ولكي يتم ذلك لا بد من وجود برامج متخصصة يديرها طاقم عمل متخصص؛ لذلك كنا نرجو لو أن البرامج والفقرات الثقافية بقناة النيل الثقافية وبغيرها من القنوات -والمحطات الإذاعية- أيضًا يتولى أمرها متخصصون؛ ليكونوا على دراية تامة بالعملية الثقافية والإبداعية، وتكون لديهم القدرة على التعامل مع ضيوفهم من الأدباء والمثقفين، قادرين على إدارة الحوار معهم وبناء الأسئلة الموجهة إليهم من خلال إجاباتهم على الأسئلة السابقة إذا كان الحوار متصلًا حول موضوع واحد، قادرين على التواصل مع شخصية المبدع الذي يتحدثون معه، لا ينقطع جسر التحاور فيما بينهم وبينه بسبب عدم تمكنهم من توجيه الأسئلة أو إدارة الحوار الناجح أو عدم تمكنهم من فهم ردوده أو انتظاره تبادل أطراف الحديث وهو في حالة حياء من أن يختطف منهم زمام المبادرة ليدير بنفسه اللقاء..
يجب على وزارة الثقافة أن تتدخل لدى وزارة الإعلام لانتقاء المسؤولين عن مثل هذه القنوات والبرامج والفقرات الثقافية، بحيث تتوافر فيهم درجة جيدة من الثقافة والذوق الأدبي، والقدرة على التحاور، والحرفية في الإفادة من أفكار وآراء ضيوفهم من المبدعين والمثقفين.

 13/ 3/ 2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق