لـهـيـبٌ مـــن الـرمـضـاء يـبــدو كـأنـمـا
جـهــنــمُ تـلــقِــي حـــرَّهـــا ثــــــم تــلــفــحُ
|
إذا الشمس حلَّتْ في السماء محلَّهـا
تدلَّتْ بسهم الموت مِن حيـث يُفصِـحُ
|
ســـمـــومٌ أفــــــاعٍ أو قـــتــــادٌ مـــســــوَّمٌ
تـمــوج بـــه ريــــح الـسَّـمُــوم وتــســرحُ
|
تــرى بَـــرَدَ الأشـطــان صـهــدًا بقـيـظـه
إذا أقـبــلــتْ بــيـــن الــجـــداول تــمـــرحُ
|
تــرى الهقـلـةَ الصَّـمَّـاءَ تـحــدو بـربِّـهـا
خـمـائــلَ أقــواهـــا الـهـجـيــرُ الـمــقــدَّحُ
|
إذا بـــرزتْ للـشـمـسِ ألــقــتْ بِـرَحـلِـهـا
ولاذت بأقـتـابِ الـقـطـا وهْـــي تـصــدَحُ
|
وقـــــد أيـقــنــتْ أنَّ الــســبــاع يـــردُّهـــا
مـــن الـشـمـسِ ســهــمٌ نــافــذٌ مـتـرنــحُ
|
تـــؤمُّ نـمـيـرَ الـمــاءِ مـــن كـــلِّ مــــوردٍ
لــعــلَّ نـمـيــرَ الــمـــاءِ عـنــهــا يـــــروِّحُ
|
تـراقــبُ دَفْـــعَ الـطـيـرِ قـــد نـــدَّ سـربُــه
وشــدَّ إلـــى حـيــثُ الـعـضـا والـتـسـدُّحُ
|
ومــالــت لـنـجــمِ الـلــيــل تـخــطــب ودَّه
وقد حجبتْه الشمس من حيث تصبحُ
|
كــأنَّ صـغـار الـطـيـر تـحــت سمـائـهـا
لــســـانُ لـهــيــبٍ أو هــشــيــمٌ مـــقـــرَّحُ
|
إذا مــا استـجـارت بـالـظـلال تكـشَّـفـتْ
ظـــلال لـظــى تـنـفـي الـثــواء وتـجــرحُ
|
فــــلا الـلـيــل يـرقـيـهـا بــبـــردِ نـسـيـمــه
ولا الـــمـــاء يــــــروي غُـــلَّـــةً تــتــنــدَّحُ
|
ألــيــس يــخــاف الـمـارقــون بــمــا رأوا
إذا نـالــهــم فـيــهــا عـــــذابٌ مــصــبِّــحُ
|
غــداة يـــرون الـنــار تـدعــو بحـزبـهـا
لـهــم بصـنـيـع الــســوء فــيــحٌ وأقــــرُحُ
13/ 8/ 2015م
|
اعلان
الثلاثاء، 18 أغسطس 2015
في وصفِ يومٍ حارٍّ (شعر/ حسن الحضري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شكرًا جزيلًا لك الأديبة الرائعة والأستاذة الفاضلة فيوقة، بارك الله فيك
ردحذف