حــــــــــيِّ قـــــبـــــرًا بـــجـــانــــب الآكــــــــــامِ
بـيــن جـــوف الـثــرى بـأزكــى ســــلامِ
|
يا أبـي قـل لـي كيـف أرضيـك إنـي
صـــــار قـلــبــي مــنـــي إلـــــى الآثــــــامِ
|
وثـــوت فـــي الـضـلـوع حـرقــة وجْــــدٍ
تجـلـب الحـتـف مــن جــوى الإيـــلامِ
|
قِـطَـعُ الـتـرْبِ تـحـت جـسـمـك بُـسْــطٌ
وغــــــطــــــاء مـــصـــقـــولـــة بــــــرضــــــامِ
|
فــأنـــا الــيـــوم فــــــي أشــــــد اكــتــئــابٍ
أتــــــلــــــقــــــى نـــــــــوائـــــــــب الأيـــــــــــــــــــامِ
|
يــــــا تـــرابًـــا ثــــــوى بـــجــــوف تـــــــرابٍ
أيـــــن أنـــــت اغـتــديــت بــعـــد وئــــــامِ
|
كــــان حـلـمًــا مــضــى بـعـيــدًا وولَّــــى
وانــقـــضـــى أم حــقــيــقـــة الأوهـــــــــامِ
|
أيــــن عــنــا ذهــبـــت بــعـــد اجـتــمــاعٍ
فــبــقـــيـــنـــا لــــــطـــــــول حــــــــــــــزنٍ دامِ
|
فـــبـــربــــي خـــــبِّـــــرْ نـــــأيـــــت بـــــحـــــقٍّ
أم عـيـونــي أعــشــت مــــن الإيـــــلامِ
|
فـــبـــربــــي خـــــبِّـــــرْ نـــــأيـــــت بـــــحـــــقٍّ
أم ظـــنــــون فـــــــي غـــفــــوة الــــنُّــــوَّامِ
|
فـبـنــو مــرعــي هــــل يــرونـــك يــومًـــا
حــيـــن تُــغْـــدي الأرحـــــام لـــلأرحـــامِ
|
حــيــن نــاداهـــمُ الـمــنــادي بــصـــوتٍ
مـــقـــشـــعـــرٍّ لــــســــطـــــوة الأحـــــــــــــلامِ
|
قــال أقــوامٌ: كــان فيـنـا فكـيـف اصـ
ـطــــاده الــمــوت دون أدنــــى كـــــلامِ
|
أنـــت حــيــن الـصـيــام يـهـلــك قــومًــا
لــــــم تـــكـــن غـــيــــر مــقْــبـــل صـــــــوَّامِ
|
أنــــت حــيـــن الـقــيــام يـهــلــك قــومًـــا
لـــــــم تـــكــــن غــــيــــر مــقْـــبـــل قــــــــوَّامِ
|
لـــــم تـــكـــن خــائــنًــا كـــذوبًـــا خـبـيــثًــا
إنـــمـــا أنـــــــت مـــــــن أجـــــــلِّ الأنـــــــامِ
|
قـــــد مــضـــى نــحـــو ربـــــه فـجـزعـنــا
بـــــصــــــروف الأقــــــــــــدار والأيــــــــــــامِ
|
فـبــقــيــنــا مـــــــــن بـــــعـــــده كـــــســـــرابٍ
حــــيـــــن ولَّـــــــــى فـــــجـــــاءةً لـــلـــسَّــــامِ
|
إن ربـــــــــي بـــــكـــــل قـــــلـــــب عـــلـــيــــمٌ
مــا ســواه فـــي الـكــون مِـــن عـــلَّامِ
|
لــــيــــت أنــــــــي فــــــــداؤه لــســـهـــام الـ
ـمــــــوت حـــيـــن الـــهـــلاك بـــالإقــــدامِ
|
لــرصـــدت الــهـــلاك لـلـنـفــس مــنـــي
ســاعــيًـــا نــــحــــوه عــــلــــى الأقــــــــدامِ
|
لسـت حيـن المنـون ترصُـد نفـسـي
ممـسـكًـا عـنـهـا الـنـفــس بـالإحـجــامِ
|
يا أبـي هـل رضيـت عنـي وهـل يـر
ضــيـــك ذاك الــرثـــاء بـــعـــد الـــسَّـــامِ
|
إن يكـن ليـس ذاك قـم أسْــعَ للـمـو
ت فــــــدى غـــيـــر واجــــــل مــحــجـــامِ
|
إنـــمـــا الـــمـــوت وقْـــعُـــه دون شــــــكٍّ
بــــقـــــضـــــاء يـــقـــتــــادنــــا بـــــخـــــطـــــامِ
|
فــيـــقـــود الــــــــورى إلــــيـــــه جــمــيــعًـــا
لــــبــــحـــــورٍ أمــــواجـــــهـــــن طــــــــــــــوامِ
|
وكــــــــــــــأنَّ الــــمـــــنـــــون راع وإنــــــــــــــا
لـــــرعــــــايــــــا تـــــجــــــرهــــــم بـــــــــزمـــــــــامِ
|
وضـــــع الــمـــوت كـــــل خــلـــق إلـــيـــه
نــــصْــــب عــــيـــــنٍ يـــعـــدُّهـــم لــــمـــــرامِ
|
لــيــقـــود الـجــمــيــع نـــحــــو صــفـــيـــحٍ
حــــيـــــث وارى الآطـــــــــام بــــالآطـــــامِ
|
ليـس فـي الدنيـا مـن خـلـود لخـلـقٍ
كــــــــــل خـــــلـــــقٍ مـــصـــيــــره لِـــــرِجـــــامِ
|
وسِــــــــلامٍ مــــــــن حــولـــهـــن سِـــــــــلامٌ
فـــــي قــبـــورٍ قـــــد سُـــتِّـــرتْ بـــسِـــلامِ
|
لـيـت شـعـري مـتـى يـكــون قـضـائـي
لأراه فـــــــــــــي حــــــفـــــــرة الأنــــــســـــــامِ
|
كـيـف قــاد الــردى أبــي الـيـوم عـنـا
كـــيـــف أمــســيــتَ دونـــنــــا لـلــحِــمــامِ
|
كـيـف أحـيـا وقــد هلـكـت وكـيــف الـ
ـعــــيــــش مــــنــــي يــطـــيـــب بــــالأيـــــامِ
|
لا أرى نفسـي ترغـب العيـش يومًـا
بــــــمـــــــرور الأيــــــــــــــام والأعــــــــــــــوامِ
|
قــد طــواه الــردى فأصبـحـتُ تعْـسًـا
بـــــعــــــد عــــــــــــزٍّ ظـــنـــنـــتـــه لــــــــــــدوامِ
|
أيُّ خطْبٍ قد فاجأ القلـب فـارفـ(م)
ـضَّ كئيبًا كعصفِ عصْفِ الحطامِ
|
يـا نسيـم القبـور إن جئـت فاحـمـل
مــــــن أبــــــي نــحــونــا أجــــــلَّ سَــــــلامِ
|
ولئـن عــدت نـحـوه فاحـمـل الــبـ(م)
ـرَّ إلــــــيـــــــه وكــــــــــــــل شــــــــــــــوقٍ دامِ
|
|
اعلان
الاثنين، 29 أبريل 2013
في رثاء والدي رحمه الله (شعر/ حسن الحضري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق