اعلان

الاثنين، 29 أبريل 2013

في أم المؤمنين عائشة (شعر/ حسن الحضري)


مــــاذا يــقــول الـشـعــر والـشــعــراءُ
والـكـل فــي الـنـور المبـيـن هـبـاءُ
 

نـــورٌ مـــن الـرحـمـن يـنـطـق آيُـــهُ
بــشـــهـــادةٍ تــــجــــري بــــهــــا الآلاءُ
 

أثـنــى عـلـيــك الله فــــوق سـمـائــه
لـيـجـلَّ خــطــبٌ أو يُــسَــنَّ قــضــاءُ
 

وسطورُ وحيِ الله يشرق نورها
فـي سقـف بيتـك، والعـلاءُ عـلاءُ
 

يـــــا مـنـبــتًــا عـــفًّـــا نــقــيًّــا طـــاهـــرًا
شـهــدتْ لـــه الـثـقـلانِ والــجــوزاءُ
 

وَحَــبَــاكِ بالـمـخـتـار ســيــدِ خـلْـقِــه
شـــرفًـــا تـــهـــشُّ لـــعـــزِّهِ الأرجــــــاءُ
 

فـــي كــــل أمــــرك لـلـبـريـة رحــمــةٌ
تـمـتْ بـهــا مـــن فـضـلـه النـعـمـاءُ
 

كم معضـلاتٍ قـد حملـتِ جوابهـا
قــد حــار بـيــن دروبـهــا العـلـمـاءُ
 

لـــبٌّ يـحــار الــلــب فــيــه وحـكـمــةٌ
مــــا نـالـهــا الـحـكـمـاءُ والـعـظـمـاءُ
 

فـنـشــرتِ شـــــرع الله بــعـــد نـبــيــه
وأبــــــوك تـــحـــت لـــوائـــه مـــضَّــــاءُ
 

وأبــــو قـحـافــة لـــــم يَـفُــتْــهُ فــخـــرُه
وكــــذاك أمُّــــكِ بــــل كــــذا أســمــاءُ
 

آمــــنــــتـــــمُ بالله ربًّـــــــــــــا واحـــــــــــــدًا
يــــا أهـــــل بــيـــتٍ كـلــهــم فــضـــلاءُ
 

لـولا الإلـهُ خليـلُ أحـمـدَ لــم يـكـن
إلا أبــــــــوك، وتـــلـــكـــمُ الــقــعــســـاءُ
 

والـغـار يـشـهـد والمـديـنـة فـضـلـه
ومــواطـــن الـعُـلــيــا لــــــه شـــهـــداءُ
 

يـا أيهـا الداعـي الجـهـول لريـبـةٍ
والله يـــعــــلــــم أنــــــكــــــم جــــــهــــــلاءُ
 

هـــــذا كــتـــاب الله يــنــطــق بـيـنــنــا
والـفـصـل بــيــن ســطــوره وضَّــــاءُ
 

هـلَّا رجعـتَ إلـى الهـدَى وسبيلـه
إذْ دون ذاك نــــدامـــــةٌ وشـــــقـــــاءُ
 

تـلـك الـتـي مــات النـبـيُّ بِحِجْـرِهـا
وبــجـــوفِ حُـجـرتـهــا لــــــه إيــــــواءُ
 

وَأَحَـــــبُّ خـــلْـــق الله عـــنـــد نــبــيــه
وبــــذاك صــــحَّ الـخُــبْــرُ والأنــبـــاءُ
 

صــــــوَّامــــــةٌ قــــــوَّامـــــــةٌ صــــــبَّـــــــارةٌ
ديــــــــنٌ قــــويــــمٌ دونــــــــه الــعــلــيــاءُ
 

والجـود يـوم الـبـذل يسـبـق كفَّـهـا
فـــلـــهـــا بــــذلـــــك رايــــــــــةٌ ولــــــــــواءُ
 

يــا أُمَّـنــا صـبــرًا عـلــى بغضـائـهـم
عــمــا قــريــبٍ تـنـجـلـي الـبـغـضــاءُ
 

وكـفــاك أنـــك مــــن يَـسُـبُّــكِ حَــــدُّهُ
ضـربٌ بحـدِّ السيـف وهْـو مُسَـاءُ
5/ 1/ 2011م
هذه القصيدة فازت بإحدى جوائز مسابقة ديوان أم المؤمنين عائشة؛
بمنتدى الشاعر السعودي ناصر الفراعنة، سنة ألفين وإحدى عشرة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق