اعلان

الخميس، 16 أبريل 2020

عودوا إلى الرحمن (شعر/ حسن الحضري)

ظهرَ الفسادُ فما لهم مِن رادعٍ = إلا الوباءُ بأمرِ ربِّكَ يحصدُ
يا ويْلَهُم إنْ لم يُجِيبوا ربَّهم = ولكلِّ باغٍ في البريَّةِ مشهدُ
ضَلُّوا السَّبيلَ وسبَّحوا باسمِ الهوَى = والأمرُ بعدَ تجمُّعٍ يتبدَّدُ
ظنُّوا بأنَّ اللهَ ربَّكَ غافلٌ = فرماهُمُ الطَّاعونُ فهْو مجنَّدُ
تلك المساجدُ غُلِّقتْ مِن دونِهم = لم يَبكِ فُرقتَهم وربِّكَ، مسجِدُ
غضِبَ الإلهُ عليهمُ فرماهُمُ = والأمرُ حقًّا بعد ذلك أنكَدُ
باؤوا بخِزيٍ ما له مِن كاشفٍ = إلا الصِّراطُ المستقيمُ الأمجدُ
تركوا الصِّراطَ وما لهم مِن دونِهِ = هادٍ إلى الرَّحمنِ بعدُ فيهتدوا
الظُّلمُ سُنَّتُهم وساءتْ سُنَّةً = والمكرُ مرقَدُهم وساءَ المرقَدُ
أمْ كيف تُكشَفُ غُمَّةٌ عن أمَّةٍ = يحدو بِسادتِها لئامٌ نُكَّدُ
عُودوا إلى الرَّحمنِ أو فتصبَّروا = إنْ يُجدِكُمْ صبرٌ له وتجلَّدوا
ما أنتُمُ إلا جراثيمٌ هوَتْ = فتلقَّفَتْها مِثلُها، فتزَوَّدوا
لعَناتُ ربِّكَ حلَّقتْ مِن حولِهم = كيف النَّجاةُ ومقْتُه يترصَّدُ
فالعَنْ إلهي كلَّ باغٍ مُفسدٍ = ما إنْ له إلا عِداؤكَ محتِدُ
لا تَهدِ بعد اليومِ منهم فاسقًا = واحصدهُمُ حصدًا وبئسَ المحصدُ

الأحد: 22/ 3/ 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق