اعلان

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

رسالة إلى طاغية (شعر/ حسن الحضري)

ترى سفهاء القوم قـد صنعـوا لـه
مِثالًا من الأوهام قد بـات يُغريـهِ
بـذا صنعـوا فرعـونَ قبْـلًا فأُهلِكـوا
وكلٌّ له في الغيِّ ما بات يُشقيهِ
دعاكم إلى الطغيان صمتٌ وذِلَّـةٌ
ومسكنـةٌ تُغـري السفـيـه وتُعمـيـهِ
أفيقوا فإنَّ الأمر قـد شطحـتْ بـه
أمانيُّكـم مــا بـيـن حـقـدٍ وتَسفـيـهِ
وعـمَّــا قـريــبٍ تلتقـيـكـم شعـابُـهـا
بصـاعـقـةٍ تُــــردي الأذلَّ وتُـفـنـيـهِ
وفي لوحِه المحفـوظ حُكـمٌ مقـدَّرٌ
فـربُّـكَ مُمْضـيـهِ عليـهـم ومُجْـريـهِ
ويهـوِي إلــى الــزلَّات كــلُّ منـافـقٍ
خبيثٍ لـه فـي الجُـرم بـاعٌ يُمنِّيـهِ
يـؤمِّــل والشـيـطـانُ يُـدلــي بـدلــوه
لدى قلبه مِن حيث يدرِي ويَعنيهِ
كـذلـك يمـضـي كــلُّ وغــدٍ بـلـؤمـه
إلى حيث يدعوه الضلال ويُلقيـهِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق