لِي في الهوى حَرْفَانِ قد سَبَقَ الجوى
بـــهـــمــــا فـــقـــامــــا يـــــأسِــــــرانِ فـــــــــــؤادي
| |
فَــبِــذاك أقـتـســمُ الـمـســاءَ مـــــع الــكـــرَى
مــــــــــا بـــــيـــــن تــســهـــيـــدٍ ودَرْكِ مــــــــــرادِ
| |
واللهُ ربُّ الــــــعــــــرشِ يــــعــــلــــمُ أنَّــــــنـــــــي
لا أنـــثــــنــــي عــــنــــهــــا بِــــــصِــــــدقِ ودادِ
| |
يــــــا مــعــشــرَ الــعــشـــاقِ هـــــــل أُنـبِــئــتُــمُ
عــــــــن مِــــثــــلِ ذاك بِــــرائِــــحٍ أو غــــــــادِ
| |
سُـوقُـوا إلــى الحـضَـريِّ عـطْــفَ مـــودَّةٍ
تـجــزيــه عـــــن هــــــذا الأســــــى الـــوقَّـــادِ
| |
فــــي لـيــلــةٍ ذهـــــبَ الـسُّــهــادُ بِـصَـفْـوِهــا
وتــــكــــاثــــفــــتْ أشــــجــــانُــــهــــا لِــــــــوَفَــــــــادِ
| |
دَعْ عـنــكَ هـــذا الـسُّـهْـدَ واطْــــوِ لـهـيـبَـه
فــالــصَّــفْــوُ والـتــســهــيــدُ رهـــــــــنُ نــــفـــــادِ
| |
ولــقـــد نــصــحــتُ لـــئـــامَ قــــــومٍ أدبــــــروا
واســتـــبـــدَلُـــوا بـــــالــــــودِّ شـــــــــــرَّ عـــــنــــــادِ
| |
وأمــرتُـــهـــم بــالــخــيـــرِ لــــكـــــنْ أرسَــــنُـــــوا
سَـفَــهًــا خــطـــامَ الــمــكــرِ بـــعـــدَ رشــــــادِ
| |
أنَّــــــى يـــقُــــومُ الأمـــــــرُ دونَ رشـــادِهــــم
والــغـــيُّ -فـاعــلَــمْ- رأسُ كـــــلِّ فـــســـادِ
| |
أمْ كــيـــف تـصــمــدُ لـلــزمــانِ صـنــاعــةٌ
قـــامــــت دعـائــمُــهــا عــــلــــى الأحــــقــــادِ
| |
لـــــــو أنَّـــهــــم فَــطِــنُـــوا لـــذلــــك لارتــــقَــــوا
عـــــــن كـــــــلِّ شــائــبـــةٍ مِـــــــنَ الــحُـــسَّـــادِ
| |
لــكــنَّـــهـــم زلَّـــــــــــتْ بـــــهــــــم أحـــلامُــــهــــم
مــــا إنْ لــهــم بــيــنَ الــــورَى مِــــن هــــادِ
| |
لــو أنَّـهــم صـبــروا كـصـبـري لـــم يـكــنْ
لــــهــــمُ بــــهــــذا الــــشــــرِّ مِـــــــــن إخــــفـــــادِ
| |
لـكـنَّـهــم ظــنُّـــوا الأمــــــورَ كـــمـــا ارتَــــــأَوْا
ودعـــــاهـــــمُ لـــلــــشــــرِّ ســـــــــــوءُ عـــــتــــــادِ
| |
لا تـــبـــتــــئِــــسْ فاللهُ ربُّــــــــــــــكَ عـــــــنــــــــدَه
لُـــــطْـــــفٌ، ولــلــطَّــاغِــيــنَ بــالـــمـــرصـــادِ
| |
الثلاثاء:
12/ 5/ 2014م
|
اعلان
الأحد، 25 سبتمبر 2016
لي في الهوى حَرفانِ (شعر/ حسن الحضري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق