عــهــدتُــك صـــادقًـــا بــــــرًّا أمــيــنًــا
تــقـــيَّ الـقــلــب شـيـمـتُــه الــوفـــاءُ
|
بــحـــبـــل الله مــتـــصـــلًا مــكــيــنًـــا
وذو تـــلــــك الـمــعــيَّــة لا يُـــســــاءُ
|
هــــــداك الله فـاسـتـنـقــذتَ قـــومًـــا
مــن الشـيـطـان فانـصـلـح الـلــواءُ
|
عـلـومٌ مــن هُــدى الرحـمـن بـاتـت
بـقـلـبـك فـالـضـمـيـر لــهـــا وعـــــاءُ
|
وذي حـجـبُ الخـفـاء لـديـك زالــت
بـفــضــل الله فـانـكـشــف الـعــمــاءُ
|
وقـــــد عـلَّـمْـتَـنـي مـنــهــا عــلــومًــا
لــديــك وعِـيـتُـهـا، فـيــهــا الـنــمــاءُ
|
حفـظـتُ وعـاءَهــا بضـمـيـر قـلـبـي
وأضــنــانــي الــتــرقُّـــب والـــرجــــاءُ
|
لــك الرحـمـن يــا شـيـخـي، هنـيـئًـا
بـجــنــاتٍ يَـطــيــبُ بـــهـــا الـــثـــواءُ
|
أغُـــودِرَ فـــي الـثــرى حـقًّــا عــلــيٌّ
فــمَــن لـلـعـلْــمِ بــعـــدك يـسـتـضــاءُ
|
كنـوزٌ مـن هُـدى الرحمـن أمـسـت
بـجــوف الأرض يـحـدوهـا الـعـفـاءُ
|
ضربتُ الذكر صفحًا عن شجوني
وســاومــنـــي الـتــفــكُّــر والــبــكـــاءُ
|
نعـيـتُ إلـيــك نـفـسـك وهْـــي نـــورٌ
مـــن الـرحـمــن شِيـمـتُـهـا الـنـقــاءُ
|
وجـئــتَ مبـلِّـغـي مـــن قــبــلُ هــــذا
فــتــمَّ الأمــــر وانـكـشــف الـغـطــاءُ
|
وقـــــــد خــلَّــفـــتَ آثـــــــارًا تـــعــــدَّتْ
مــآربُــهــا تـــلـــوح كـــمـــا تـــشــــاءُ
|
وقــد جــاؤوك مِــن شــرقٍ وغــربٍ
تــؤمُّـــهـــم الـــهـــدايـــةُ والـــتُّـــقـــاءُ
|
وأنـــــتَ بـفــضــل ربِّـــــكَ مـسـتـقـيـمٌ
عـلــى شـــرع الإلـــه لـهــم ضـيــاءُ
|
إذا مـــا قـلــتَ لــــم تـنـطــق بِــزَيْــغٍ
ولـكــنْ بـالــذي تــرضَــى الـسـمــاءُ
|
ولـــــــيٌّ لــــيــــس يــنـــكـــره تــــقــــيٌّ
وحـسـبُـكَ حُــكْــمُ ربِّــــكَ والـقـضــاءُ
|
سـفـيـنـةُ آلِ أحــمــدَ أنـــــتَ فـيــهــا
وربُّ الـنــاس يـحـكُــمُ مــــا يــشــاءُ
|
قطـعـتَ الـدهـرَ فــي تـقـوى وزهـــدٍ
كـــذلـــكــــمُ يـــــكـــــون الأولـــــيــــــاءُ
|
وعـــــدلٍ دونـــــه عَـمِــيَــتْ أنـــــاسٌ
أضـلَّـتْـهــا الــوســـاوس والـشــقــاءُ
|
كـــــذاك وكـــــل ذي رُوحٍ سـيـفـنَــى
لأجــل الـخـلـق قـــد خُـلِــق الـفـنـاءُ
|
وبـــشَّـــرنـــي بـــأشـــجـــانٍ ثــــقـــــالٍ
وأهــــوالٍ يـضـيــق لــهــا الـفـضــاءُ
|
فــقــد ألـفـيــتُ مــــا بُــشِّــرْتُ حــقًّـــا
وجـــلَّ الـخَـطْـبُ واحــتــدم الـعـنــاءُ
|
جَـرَتْ سعـيًـا إلــيَّ صـنـوف حــزنٍ
بـــوادرهـــا يـــئـــنُّ لـــهــــا الــبــكـــاءُ
|
فــــلـــــولا بُـــشـــريـــاتٌ أخــــريـــــاتٌ
بـقــرب الـنـصـر لانـقـطـع الــرجــاءُ
|
اعلان
الثلاثاء، 2 يوليو 2013
في رثاء شيخي (شعر/ حسن الحضري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق