اعلان

الاثنين، 13 أكتوبر 2025

وإنْ تَسألْ عنِ الدُّنيا (شعر/ حسن الحضري)

ونازعتُ الشُّجونَ بكلِّ وادٍ = أجاهدُ مكرَ أقوامٍ لئامِ

وجرَّبني الزمانُ بكلِّ خَطْبٍ = فلَمْ تَوْهَنْ لشِدَّتِهِ عظامي

ألستَ تَرَى بأنَّ اللهَ مُمْلٍ = لكلٍّ ما يُبادِرُ باعتِزامِ

وأنَّ النَّاسَ أكثَرُهم لئامٌ = وما يُغْني اللِّئامُ عنِ الكرامِ

وأنَّكَ لا تَرَى إلا عدوًّا = يُداهِنُ أو صديقًا لا يُحامِي

وإنْ تَسألْ عنِ الدُّنيا تَجِدْها = كخَيطِ العنكبوتِ منَ الذِّمامِ

سئمتُ سِجالَها وضَربتُ عنها = بِصَفحٍ لا يَقُودُ إلى وئامِ

وجُلْتُ مَجالَها قَبْلًا فَهَبَّتْ = بكلِّ مهنَّدٍ عَضْبٍ حُسامِ

فتَرفعُ كلَّ ذي خبثٍ ولؤمٍ = وتَخفِضُ كلَّ وهَّاجٍ هُمامِ

 وتُعْلِي مِن أسافِلِها رُؤوسًا = هُمُ الأذنابُ مِن تحتِ اللِّثامِ

بذلكَ سُمِّيَتْ للنَّاسِ دُنْيَا = وكم في النَّاسِ مِن خِبٍّ وَسامِ

فصَبرًا إنْ أردتَ بها بَقاءً = وأكثِرْ مِن جُنُوحِكَ للسَّلامِ

ورَبِّ النَّاسِ لن تَرضَى أُناسٌ = بِغَيرِ السُّوءِ يَضرِبُ كلَّ هامِ

حسن عبد الفتاح خلف الحضري

الخميس: 9/ 10/ 2025م