حـــيِّ الـطـلـول ونـــبِّ عـــن أخـبـارهـا
وَسَـــلِ الظـعـائـن بـعــدُ فـــي أخـدارهــا
|
يُـنْـبِـيـنَ عــــن خَــــوْدٍ خَــلُـــودٍ بَــضَّـــةٍ
يسـبـي الـفـؤادَ البـعـضُ مِــن أنـوارهــا
|
حَسَنُ بنُ مرعي الماجد الحضريُّ قد
أرداه رجْـــعُ الـطــرف خـلــف سـتـارهـا
|
مـــا بـيــن إطــســا فالمؤسَّـسَـتـيـنِ أو
إبـــــــوانَ فـالــزيــتــونِ دون ديــــارهــــا
|
فــريــاضُ صــفــطٍ فـالـبــداري دونــهــا
فَــرُبَـــى الـنُّـخَـيْـلَـةِ دون دَرْكِ مــزارهـــا
|
وغـــدًا تـحــلُّ بـشـاطــئ الـعـجـمـيِّ أو
تـغــدو إلـــى سـيـنـاءَ، فـــي أسـفـارهـا
|
بــانــت ودسَّــــتْ حُــلْــوَ طــيــفٍ آيــــةً
يـسـري أمـــام الـعـيـن فـــي أسـحـارهـا
|
فــزجـــرتُ بــالأجــفــان عَـــبـــرةَ والــــــهٍ
فـيـهــا ورود الـحَـيْــنِ مِــــن أنـهــارهــا
|
سـائـلْ بـهـا الأطــلالَ تـخْـبـرك الـــذي
ولَّـــى، وتـلــكَ الـطـيـرَ فــــي أوكــارهــا
|
جــادت عليـهـا الـمُـزن سـحًّـا بعـدمـا
قــــد هــدَّهــا الإعــيــاءُ مِــــن إقـفـارهــا
|
فَـرَبَـتْ بـواسـقُ نخلـهـا مِــن بـعـد مــا
ضلـت سبيـل العـيـش فــي إعسـارهـا
|
والـــبـــرق يــلــمــع فــوقــهــا وكــأنــمــا
قـد خـطَّ سـطـرَ الـضـوء دون نهـارهـا
|
سبقتْ إليها الوحـشُ قبـل عُطاسهـا
ضـربًــا يــــدكُّ الأرض دون مـسـارهــا
|
مِـــن كــــل أحــقــبَ أو دُكَــيْــنٍ فــــارعٍ
يــشــتــد لـلـفــلــوات فــــــي أطــمــارهـــا
|
قـــد هـالــه مـــا كـــان يــأمــل بـعـدمــا
فـقــد السـبـيـل وضـــل عـــن أبـكـارهــا
|
يـرقـبـن عـــن كَـثَــبٍ أظـافــر سـهـمــه
والـويــل كــــل الــويــل مِــــن أظـفـارهــا
|
فـمـضـى فأطْـلَـقـهـا كـسـابــقِ عــهــده
فـرمــى مُـنــاه الـبــرق فـــي أبـصـارهـا
|
فـسـبـقـن أكـلُـبَــه فــلــم يـحـفِــلْ بــهـــا
ومـضـى يـعـضُّ بأصـبـعٍ مِــن عـارهـا
|
كـمــبــارك الـمــأفــون لــيــلــة خَــلْــعِــهِ
ونـظــيــفٍ الـمـعــتــوه فــــــي إدبـــارهـــا
|
وشـفــيــقٍ الــداعـــي إلــــــى إتــلافــهــا
مِـن بعـد مـا اشتعلـتْ ضــوارم نـارهـا
|
أو كـابــن بـــدرٍ ذلـــك الـعـلــج الــــذي
ضــل السـبـيـل ولـــجَّ فـــي إعـصـارهـا
|
كــمــعــمَّــرٍ لــــمَّــــا تــيـــقَّـــن حـــتْـــفـــه
بــتــدافــعِ الأحــــــداثِ مِــــــن ثُـــوَّارهــــا
|
أو مـثــل زيـــنٍ فـــي سـفـاهـة عـقـلــه
قــــد غــــرَّه الإغــفـــاء مِـــــن أحــرارهـــا
|
كــعــلــيٍّ الـمـغــلــوب يـــــــوم نــفــارهـــا
كـالـحــافــظ الــمــشــؤوم أو بــشَّــارهــا
|
قـد أصبحـوا عِبَـرًا تَلُـوح لـذي النُّـهَـى
وكـــذاك كـــان الـحُـكـم مِــــن جـبَّـارهــا
|
يقـضـي قـضـاء الـحـق بـيــن عـبــاده
ويَــمِــيــزُ بـــيـــن خــيــارهــا وشـــرارهـــا
|
فــاصــبــر لــحُــكــم الله ربِّــــــك إنـــهـــا
دولٌ تـــدور عـلــى الـــورى بشـعـارهـا
|
وحـكــومــةُ الأذنــــــاب تـــرفـــع رايــــــةً
لــلـــذلِّ والـتـسـلـيـمِ خــــــوف دمـــارهـــا
|
لـــو أنـهــم سـلـكـوا الـرشــاد لأفـلـحــوا
لـكـنـهــم ضـــلـــوا ضــــــلال حِــمــارهــا
|
جـــاروا كـمــا جـــار السـفـيـه مــبــاركٌ
والأمـــــر مــرهـــونٌ بـحــســن قـــرارهـــا
|
هضـمـوا حـقـوق الـنـاس ثــم تقـلَّـبـوا
فـــي نـعـمـةٍ تـبـلــى بِـبَـخْــسِ دثــارهــا
|
عـمــا قـريــبٍ تنـجـلـي عــــن مـكـرهــم
حِــجَــجٌ تـفـيــض بـخـيـرهــا وثـمــارهــا
|
قــــد كــنــتُ أعــلــم أن ذلـــــك كــائـــنٌ
وقــــرأتُ ســطــرًا لاح مِـــــن أســرارهـــا
|
أنـذرتُـهــم مِــــن قــبــل ذلــــك فــارْتَــأَوْا
سفَـهًـا، وجــلَّ الخـطـب مِــن إنكـارهـا
|
الله أكـــبـــر يــــــا لـــهـــا مِــــــن ذلَّــــــةٍ
فـاضـت عليـهـم فـــي بـــزوغ نـهـارهـا
29/ 12/ 2011م
|
اعلان
الجمعة، 3 مايو 2013
في الغزل والوصف والحكمة (شعر/ حسن الحضري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق