ســــلامٌ عــلــى تــلــك الــديــار وأهـلـهــا
ومــن حــل فيـهـا مــن مقـيـم وظـاعـنِ
|
وأخـــــــــدار آرامٍ شـــغـــفـــت بــحــبـــهـــا
فخـلَّـفـن قـلـبـي بـيــن صــــبٍّ وحــائــنِ
|
بعـثـن سـهــام الـعـيـن تـخـطـر بالـقـنـا
فـأجـريــن دمــــع الـهـاديــات الـهـواتــنِ
|
ألسـت تـرانـي سـاهـم الـطـرف شاحـبًـا
أعـــدُّ نـجــوم الـلـيـل خـلــف الـظـعـائـنِ
|
طرقـن بسهـم العـيـن قلـبـي فـلـم يــزل
يـكـابــد أشـــــواق الـمــحــب الـمــهــادنِ
|
فعالـجـنـنـي مـــــن أول الـلــيــل نــظـــرةً
قـطـعـتُ بـهــا لـيــلًا طـويــل الـمـراســنِ
|
بــــرزن مــــن الأخــــدار ثــــم ولـجـنـهـا
فألـقـيـن قـلـبــي بــيــن جــــم الـمـفـاتـنِ
|
أنـــا الـحـضـريُّ الـصــبُّ أَرْدَتْــــهُ غــلــة
من الشوق تجلو عن نحور البهاكنِ
|
فـرفـقًـا بـهــذا الـقـلـب يــــا قــــوم إنــمــا
مـضــى بـسـنــاه كــــل أحــــور شــــادنِ
|
فأقـسـمـت بالـرحـمـن فــاطــر حـسـنـهـا
ألــمَّــتْ بــهــذا الـقـلــب نــظــرة مــاكـــنِ
|
فمـن مبلـغ عنـي علـى الغـيـب مَأْلـكًـا
بفـيـضِ هـواهـا بـيـن تـلـك المـحـاسـنِ
|
هــو الـحـب أردانــي فـمـا أنـــا صـانــع
ولــيــس غــــويُّ الـقـلــب مــنــه بــآمــنِ
|
وإن تـسـألـي صِـــدْقَ الـعـهـود فـإنـنــي
صــدوقٌ وفــيُّ الـعـهـد لـســت بـخـائـنِ
|
تـولـهـتـهـا مـــــن بــعـــد يـــــوم ولـيــلــة
فــدع عـنـك تسـآلـي بـتـلـك الضـغـائـنِ
|
فـلـو كـانـت الـصـحـراء تـفـصـل بيـنـنـا
ومِــن دونـهـا الأنـهـار بـيــن الـمـدائـنِ
|
لـجـاوزتــهــا غـــيـــر اتـــقـــاءٍ لـهــلْــكــة
تـلــمُّ بـنــا مِــــن دون تــلــك الـقـواطــنِ
21/ 11/ 2010م
|
اعلان
الخميس، 2 مايو 2013
سلامٌ على تلك الديار (شعر/ حسن الحضري)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق